في يوم من الأيام ذهبت امرأة إلى رجل ظنت أنه ساحر و قادر على تحقيق كل ما تتمنى و طلبت منه ان يصنع لها سحرآ حتى يحبها زوجها حبا جما ولا يرى اى امرأة أجمل منها ولا ينظر لاحد سواها . فقال لها الرجل : انكى تطلبين امرا ليس بالهين و يتطلب الكثير فهل انتى مستعدة لبذل الجهد و تحمل التكاليف ؟ فأجابت الزوجة : بلى انا مستعدة لكل شئ .فطلب منها الرجل – و لدهشتها – شعرة من رأس اسد !تعجبت المرأة كثيرا و قالت له : اسد ؟! كيف يمكن ان اخذ شعرة من رأس اسد و هو حيوان مفترس و قد يقتلنى و انا احاول فعل ذلك . أليس هناك طريقة أسهل من ذلك ؟! رد عليها الرجل : لا ليس هناك اى طريقة اخرى و كما قلت بأنك مستعدة لفعل اى شئ . ولا يمكن ان يتحقق لكى ما تتمنين من حبة الزوج الا عن طريق هذة الشعرة و اذا فكرت جيدا ستتمكنين من ايجاد الحل المناسب .و هكذا خرجت المرأة من عند هذا الرجل محتارة كثيرا لا تدرى ماذا تفعل حتى هدتها قدمها الى رجل حكيم وسألته كيف يمكن ان تأخذ شعرة من رأس اسد دون ان يقتلها فقال لها ان الاسد لا يلتهم الا اذا جاع و لذلك اذا ارادت اخذ هذة الشعرة عليها اطعام الاسد باستمرار و ضمان انه قد شبع .اخذت المرأة المسكينة بنصيحة الرجل الحكيم و بدأت تذهب يوميا الى الغابة وترمى للاسد قطع لحم وتبتعد و تعود فى اليوم التالى و تفعل نفس الشئ و تصبر و تصبر حتى بدأت بالاقتراب من الاسد شيئا فشيئا و بدأ الاسد ينتظرها و يتعود مجيئها و اطعامها له و بدأت تعتاد صداقة الاسد شيئا فشيئا حتى انه فى يوم قد جاء الاسد و تمدد بجانبها و نام و هكذا بدأت بهدوم فى المسح على شعر الاسد و رقبته حتى تمكنت من اخذ الشعرة بكل هدوء دون ان يشعر الاسد بشئ .وهكذا اسرعت المرأة الى الحكيم و هى تكاد تطير من الفرحة فقد تمكنت من اخذ الشعرة من رأس الاسد و سيحقق لها الرجل الساحر حلمها و يجعل زوجها لا يرى اى امرأة غيرها . و بالفعل اعطت الرجل الشعرة و الفرحة تملأ نفسها . فأخذ الرجل الفطن الشعرة بابتسامة و قال لها كيف تمكنت من اخذها ؟! فقالت المرأة قد ذهبت و اطعمت الاسد يوما بعد يوم و اهتميت به و بدأت تنمو صداقة بيننا و قد صبرت كثيرا حتى تمكنت من تقربى منالاسد . فقد عرفت المرأة المدخل الى قلب الاسد لترويضة و التمكن منه .ضحك الرجل الذكى و قال لها : يا سيدتى زوجك ليس مفترسا مثل الاسد و لا اكثر منه شراسة تعرفي على المدخل لقلبه فتأسريه حتى يحبك ولا يرى اى امرأة سواك !
