منتديات عقيل عطارد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تحتوي على معلومات فضائية وفلكية ودراسات عن المجموعة الشمسية والأجرام السماوية والمجرات وكل الذي في الكون من علم الفلك وريادة الفضاء .


    ابي خاطر كثيرا مع عدة أشباح

    master
    master
    مدير عام
    مدير عام


    الإقامة : السودان
    الجنس : ذكر
    عدد المشاركات : 609
    كوكب مفضل :
    • عطارد
    • الزهرة
    • القمر
    • الأرض
    • المريخ
    • المشتري
    • زحل
    • أورانوس
    • نبتون
    • بلوتو
    • ترانس بلوتو

    الرصيد : 242068
    السمعة : 0
    تاريخ الإنضمام : 15/01/2016
    أكلات مفضلة : كل ما لذ وطاب ¤ _ ¤
    رأي العضو عن المنتدى : هايل

    ابي خاطر كثيرا مع عدة أشباح Empty ابي خاطر كثيرا مع عدة أشباح

    مُساهمة من طرف master الثلاثاء 27 مارس 2018, 21:39

    هذه مقالة سأسرد لكم فيها أحداثاً حقيقية تتمحور حول وقائع مخيفة عاشها أبي ورواها لنا مذ  أن كنا صغاراً 
    لطالما حدثنا آباءنا وأجدادنا عن تجارب خاضوها في حياتهم أو في شبيبتهم وفي أغلب الأحيان أثرت على مجرى حياتهم .. كنا ولا نزال نسمع قصصاً مرعبة من أناس ذووا تجارب حقيقية تمتزج وقائعها مع غموض الماورائيات.
    يحكي لي أبي في محور قصص عديدة عاشها في شبابه ومازال متذكراً إياها حتى يومنا، هي قصص تفوق استطاعة العقل على تصديقها ودخلت مجال الأساطير المغربية والفلكلور الشعبي وحتى الميثولوجيا المتناقلة بين الشعوب .. نبدأ في سرد هذه القصص ولندع عقلنا يقرر حقيقتها.
    ***
    1 - سنة 1950 ، حيث كان أبي آنذاك بعمر السابعة .. كانت إحدى الأمسيات الهادئة، كانت معظم العائلة مجتمعة وطبعاً في ذاك الوقت لم تكن الأرائك الفاخرة الموجودة حالياً ، لا ننسى الظروف الحربية التي كان المغاربة يعانون منها من طرف المستعمر الفرنسي .. 
    نعود إلى عائلتنا البسيطة، عند نضوج الطعام، أحضرت أم أبي "جدتي" صحن الطعام المكون من الأرز و وضعته على المائدة، أبي الذي كان طفلاً صغيراً يومها، وأيضا كان شقياً قليلا "باسل" بالمغربية ، اقترب أبي من صحن الطعام وأخبر جميع إخوته الذين يكبرونه بأنه لا يريد أن يأكل معه أحد في الصحن، فغضبت والدته ثم أعطته صفعة ليست بقوية، قام أبي الصغير غاضباً وبركلة منه أوقع الصحن فبعثر كل الطعام الذي كان به، نهوض أبي المفاجئ تسبب في إطفاء الشمعة المضيئة على الغرفة، بعد ذلك صارت الغرفة مظلمة بشكل غريب "طبعاً كما يروي لي أبي" وبدأت أصوات أكل مخيفة ترتمي على مسامع العائلة والخوف الشديد ينتابهم ..
    تمالكت العائلة نفسها مع صوت تناول الطعام ذاك ونهضت جدتي لتشعل الشمعة، قامت بإشعال الشمعة والشيء المخيف الذي حدث أن كل صحن الطعام قد أُكِل عن آخره تماماً .. لم يبقَ فيه أثر ، مع أنه لم يكن في المنزل قطط أو كلاب والباب كان مغلقاً ، إذاً من أكل ذاك الطعام كله وفي فترة قصيرة ؟ هل يعقل أن يكون مجرد "جن" قام بذلك .. لا نعلم لكن هذا الأخير مشكوك في أمره.
    ***
    2 - سنة 1958، كان عمر أبي تحديداً 15 عاماً .. في عصر يوم الأربعاء ، يوم كان ومايزال سكان تلك المنطقة التي عاش فيها أبي يتسوقون فيه ليحصلوا على حاجياتهم وأغراضهم من ملابس وطعام وشراب .. كانت تلك المنطقة عبارة عن قرية تمتد على مجال فسيح، أخرج أبي ماشيته التي لم تكن كبيرة في العدد، بما أنه كان فتى يافع فقد كان واجبه رعي غنم والدته "أبوه توفي عند ولادته" .. توجه أبي إلى إحدى الحقول الخصبة المجاورة للقرية، كانت الشمس تبعد عن مغربها بحوالي ثلاث ساعات .
    بدأ أبي في رعي غنمه واللعب معهم كما يفعل أي غلام يرعى غنمه .. اقتربت الأغنام من إحدى المنازل المنعزلة عن القرية والتي كانت مهجورة بالكامل ، وقد كان يعرف عن ذلك المنزل الغموض والخوف بحجة أنه مسكون، و مع اقتراب أبي وغنمه من المنزل خرجت إمرأة، لا أخفي عنكم، كلما أفكر فيما قاله لي أبي أشعر برعب وخوف شديدين ، فقد كانت ذات ملامح قبيحة ينفر منها كل مخلوق يراها، كان وجهها طويلاً عمودياً ، وكانت عيناها كبيرتين وتشتعلان مثل النار، أسنانها سوداء يرجح أبي أن طولهم أكثر من 5 سنتمتر ، ملابسها كانت رثة وقديمة كما أن جسمها لا يمكن التعبير عن غرابته .
    وقف ابي المسكين مذهولاً من هول المنظر وكان كل ما يفكر فيه هو الهرب لكن قدماه قد خانتاه، بعد لحظات من مشاهدة ذلك الشيء إذ بها تفتح فمها بالكامل، يصرح أبي ان حجم فمها هائل يصل إلى حجم الشباك الصغير ولا شك بأنها كانت تخطط لالتهامه .. ارتعد لثانتين وانتصبت قدماه واقفتين وبدأ في الركض، ركض وكأن ثعباناً عالقاً في حذائه، حتى أنه لم يلتفت للمرأة ولا حتى لغنمه، بعد ركضه مطولاً وصل طريقا صغيراً حيث التقى شيخاً قادما على بهيمته، قال أبي للرجل المسن باللهجة الأمازيغية كلاماً وكان ترجمته كالتالي :
    "يا عمي لقد رأيت امرأة مخيفة وكادت تأكلني وقد هربت منها فماذا أفعل الآن ؟"
    رد الشيخ قائلاً :
    "اهرب يا بني فإن تلك المرأة هي جنية متجسدة اهرب ولا تعد إلى هنا وإلا فستؤذيك"
    أكمل كل من الفتى المسكين والشيخ طريقهما أما الأغنام فقد عادت إلى البيت لاحقاً .. ولم يفكر أبي في الرجوع إلى تلك المنطقة أبداً...
    فهل يا ترى كانت تلك المخلوقة المخيفة جنية حقيقية ؟ يعود أمر التصديق لك.
    ***
    - 3 سنة 1959، حيث كان أبي عاملاً في إحدى المزارع، كان عمله حارساً للمزرعة، كانت مزرعة بعيدة عن العمران .. في مساء يوم من أيام الصيف الحارة، وتحديداً كان الوقت منتصف الليل، حيث أن أبي كان على وشك الذهاب إلى المزرعة ليقوم بالحراسة، وكان له بيت صغير فيها ، كان يشاركه أحياناً في الحراسة صديق له وكلاهما كانا شابين فوق العشرينات ..
    أعد أبي طعام العشاء له ولرفيقه، كان الطعام بيضاً وخبزاً  وحليباً وزيتوناً .. خرج أبي من منزله وبدأ في التوجه إلى المزرعة سيراً على الأقدام إذ أن المكان لم يكن بعيداً عن حيث يقيم ، حين أوشك على الوصول إلى مقصده، وتحديداً في منتصف الليل، بدأ يسمع صوتاً ، صوتاً يبدو وكأنه ركض حصان ، اقترب الصوت شيئاً فشيئاً وكلما اقترب كان خوف أبي يزيد فقد كان الصوت مخيف لدرجة كبيرة !
    وصل ذاك الشيء إلى أبي الذي كان يزيد من سرعة مشيه ليبلغ المنزل بسرعة، كان ما أتى إلى أبي ظلا غير مرئي البتة، بدأ ذاك الشيء في إصدار أصوات مخيفة، وكأنه كان يشتمه وقد كان قريباً منه لدرجة كبيرة، فبينما كان أبي يسارع للوصول كان ذلك الشيء يشمه ويلتف حوله وما كان يريده من أبي هو الطعام الذي كان يحمله، فقد كان يتصرف وكأنه كلب جائع ينتظر إطعامه، لكن أبي استمر في طريقه بشجاعة، عند وصوله إلى المنزل طرق الباب ولايزال ما كان يلاحقه يريد أن يحصل على شيء من طعام والدي، دخل أبي المنزل وطلب من رفيقه إغلاق الباب جيداً .
    بعد لحظات سمع صوت .. صوت اهتزت من رعبه الأبدان، لقد كانت في الخارج عربة صغيرة حديدية تستعمل لنقل الأشياء وعادة ما تستعمل في البناء ، حسب ما جاء عن راوي القصة، لقد ركل ذاك الشيء تلك العربة الثقيلة بضربة واحدة فتدحرجت لمدة دقيقة واحدة، على الأرجح كانت ضربة قوية. فما هو ذلك المخلوق المرعب الذي تسبب في كل هذا الرعب يا ترى ؟
    هل يمكن أن يكون جنياً ؟ لا نعلم لكن ما نعلمه هو أن الأحداث حقيقية مبنية على واقع واضح .
    ***
    - 4 سنة 1983، وفي إحدى مداومات أبي في العمل، "لم يذكر لي نوع العمل تحديدا" .. كان أبي في أحد الجبال في منطقة الريف بالمغرب، كان عمله هناك حراسة شيء ما، فكان هناك محل صغير كان يجلس فيه والدي لأن الجو بارد فالفصل كان شتاء. 
    وفي مساء أحد الأيام الباردة، كان أبي جالسا في محله بينما أتى صاحب الأرض وأحضر له طعام العشاء المكون من زبدة، حليب، وخبز .. لكن أبي لم يكن ولا يزال يكره الزبدة والحليب، فتناول قليلاً من الخبز ثم ترك باقي الطعام على الأرض وعليه قطعة قماش ، ثم غفى .. 
    بعد فترة قصيرة من نومه بدأت أصوات طفيفة تمر على مسامعه، كانت تلك الأصوات وكأنها لكلب يشرب شيئاً ، مع أن الباب كان موصداً ، قرر أبي النهوض والتحقق مما يجري، لكن ما لم يكن في الحسبان قد حدث ، لم يستطع أبي التحرك ولا حتى فتح عينيه ، فقد كان يشعر بأن شيئاً ما كان يبقي عينيه مغمضتين، ظلَّ ما كان يتناول الطعام يفعل ما يفعل وعند انتهائه فتح أبي عينيه ليجد كل الطعام الموجود قد أُكِل ولم يبقَ منه شيء ..بدأ أبي يبحث في كل أرجاء الغرفة عله يجد الفاعل لكنه لم يجد شيئاً .
    في صباح اليوم التالي أتى رفيق والدي الذي كان سيستلم مناوبته في عشية ذاك اليوم ، فحكى أبي له ما جرى معه بالتفصيل ويا ليته لم يفعل ذلك .. في المساء وتحديداً في وقت متأخر من الليل، كان صديق والدي جالساً في نفس المحل، وبينما هو كذلك، إذ بثور ضخم ذهبي يدخل من باب الغرفة وقد كان شكله مرعباً للرجل المسكين، وقف الثور المخيف للحظات يحدق هنا وهناك، لقد كان يبحث عن والدي الذي أفشى عنه وأخبر صديقه .. بعد لحظات انتهى فزع وخوف الرجل إذ أن الثور قد رحل مختفياً من دون أثر، خرج الرجل من الغرفة الصغيرة وابتعد قدر الإمكان عن ذلك المكان ..
    وفي اليوم التالي حكى رفيق والدي كل ما جرى معه لأبي وعرف هذا الأخير السبب في قدوم ذلك الشيء الى المكان بالذات، فقد أتى لينتقم ممن تحدث عنه لكنه لم يجده هناك فرحل.
    ***
    - 5 سنة 1985، في إحدى الأمسيات الهادئة، حيث كان فصل الصيف مخيماً على المكان، كان أبي راجعاً من عمله بعد يوم طويل كالعادة، فقد كان عمله في إدارة عمومية، كان تعباً جداً و ينتظر فقط الوصول إلى المنزل وتناول العشاء برفقة زوجته وأولاده ثم بعد ذلك ينام ليرتاح ..
    وأثناء قدومه في الطريق، لمح ضوءاً أزرق ساطعاً ، ظنه سيارة أو ما شابه ذلك فقد كانت الطريق التي يسير عليها معدلة للسيارات آنذاك، لكن مع اقتراب الضوء يزداد لمعانه زرقة وكذلك غرابته .. حينها لم يدرك أبي أن ما كان هو كيان غير بشري .. اقترب الإثنان من بعضهما، كان هناك رجل مسن ذا لحية زرقاء وجسم أزرق، كان قادمة على بهيمته، فقد كان ما يركبه حماراً أزرق لامع -أعزكم الله- كان شيئاً مخيفاً ، ولأن أبي عرف مع من يتعامل، فقد حيا الشيخ المخيف قائلاً "السلام عليكم" لكن صمت العجوز لم يتزحزح من مكانه ..
    وعند مرور الإثنين من بعضهما، التفت أبي بفضول وتعجب كبير ليرى ما كان هذا الشيء والمفاجأة كانت إختفاءه ! اختفى الشيخ العجوز فجأة ليترك عدة أسئلة عند والدي تحتاج إلى الجواب، من هو هذا الشيخ أو بالأحرى ما هو ؟ وهل كان يود إيذاء والدي أم هو مخلوق سفلي مسالم ؟ لا نعلم هذا ولن نعلم أبداً .
    ***
    هكذا انتهت سلسلة الأحداث المرعبة التي عاشها والدي والتي شاركتكم بها اليوم ، هذه ردود بسيطة لبعض الناس التي تقول بأن سكان هذا العالم هو فقط الإنسان، مازال بعض "الجن" يتعايش في محيطنا ولازالت قصصهم تنتشر، لكن في العقد الأخير، قلت الحكايات وقل ظهورهم، لا بد من أنهم لا يرغبون في الظهور أو أن زمنهم قد انتهى .. أو قد يكونوا قد استوطنوا عالماً آخر أو بعداً آخر، والبعض يرجح أن عدد المشاهدات للمخلوقات الغريبة مثل الجن يكثر في الدول الغربية كثيراً لدرجة أن الغرب يرون بعضاً من الجن فيظنونهم مخلوقات فضائية أتت من كوكب آخر.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 29 مارس 2024, 02:28