منتديات عقيل عطارد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تحتوي على معلومات فضائية وفلكية ودراسات عن المجموعة الشمسية والأجرام السماوية والمجرات وكل الذي في الكون من علم الفلك وريادة الفضاء .


    الحلقة 7 بريندا الجزء الأول

    master
    master
    مدير عام
    مدير عام


    الإقامة : السودان
    الجنس : ذكر
    عدد المشاركات : 609
    كوكب مفضل :
    • عطارد
    • الزهرة
    • القمر
    • الأرض
    • المريخ
    • المشتري
    • زحل
    • أورانوس
    • نبتون
    • بلوتو
    • ترانس بلوتو

    الرصيد : 245188
    السمعة : 0
    تاريخ الإنضمام : 15/01/2016
    أكلات مفضلة : كل ما لذ وطاب ¤ _ ¤
    رأي العضو عن المنتدى : هايل

    الحلقة 7 بريندا الجزء الأول Empty الحلقة 7 بريندا الجزء الأول

    مُساهمة من طرف master الجمعة 28 أكتوبر 2016, 09:36

    (من هنا سنقوم بتجزئة  بعض الحلقات في هذه الرواية وذلك لطول بعض منها ، و أرجو عدم إزعاجك فستجزأ هذه الحلقة لثلاثة أجزاء حتى تستطيع  المتابعة   بلاملل ،هذه هي الجزء الأول من الحلقة 7،لنبدأ..) 
    قال المفتش تافرنر مستطردآ:والآن ..هلم بنا نتجاذب أطراف الحديث مع مسز فيليب ليونيدس دي مسرح ماجدا ويست . .

    فسألته :هل هي ممثلة جيدة ؟
    _إنها من أولئك الائي يستطعن النجاح..قامت ببطولة مسرحية أو مسرحيتين في حي " الويست إند " وأحرزت بعض الشهرة في المسرحيات الكلاسيكية يبدو أن لها معجبين في المسارح التي يختلف إليها المتحذلقون..والمؤسف في أمرها أنها ليست بحاجة إلى التمثيل كمصدر للرزق .ففي إستطاعتها دائمآ أن تختار الدور الذي تيريده .وأن تسهم في تمويل المسرحية التي تعتقد أن بها دورآ يصلح لها ثم يظهر في النهاية أن الدور لا يلائمها إطلاقآ..صفوة القول أنهم يعدونها هاوية لا محترفة ..صحيح أنها موهوبة..ولكن المخرجين لا يحبونها لإعتدادها بنفسها وثروتها .
    وما أن غادرنا قاعة الإستقبال حتى لحقت بنا صوفيا وقالت للمفتش أن أمها على إستعداد لإستقباله .
    ودخلنا الغرفة التي تفدمتنا إليها ..فرأيت إمرأة كدت أن لا أعرفها تجلس على أريكة فخمة في أحد أركان الغرفة .
    كانت ترتدي تاييرآ رماديآ أنيفآ ،يطل منه قميص بنفسجي يتدلى فوق صدرة عقد ثمين من اللؤلؤ .
    ومرت لحظة قبل أن أعرف من هذه السيدة الأنيقة الوادعة تلك المرأة الصاخبة التي رأيتها قبلآ في مكتب فيليب ليونيدس .
    قالت بصوت فهمت من نبراته أنها مصممة على الإحتفاظ بهدوئها حتى النهاية مهما كلفها ذلك .
    _تفضلا بالجلوس ..هل تدخن أيها المفتش؟إن هذه القضية تقلقني حتى لأشعر في بعض الأحيان أنني في حلم..بماذا أستطيع أن أفيدك أيها المفتش ؟
    فأجاب تافرنر :
    _أسمحي لي أولآ يا سيدتي بأن أسألك أين كنت عندما توفي مستر أرستيد .
    _كنت قادمة بالسيارة من لندن،فقد تناولت طعام الغداء مع صديقة لي بمطعم " أيفي " ثم شهدنا عرضآ للأزياء ،وغادرت لندن بعد ذلك ..وعندما وصلت إلى هنا علمت أن مستر أرستيد قد توفي .
    وإرتجف صوتها في العبارة الأخيرة بالقدر اللازم تمامآ .
    _هل كنت تحبينه ؟
    _بل كنت أعبده .
    وإرتفع صوتها قليلآ ،فدقت صوفيا على إطار صورة فوق الموقد ،وكانت النتيجة أن ماجدا خفضت صوتها وهي تقول :
    _نعم..كنت أحبه ..كلنا كنا نحبه،قد كان لطيفآ معنا جميعآ.
    _هل كنت على وفاق مع زوجته ؟
    _مع بريندا ؟نحن لم نكن نراها إلا قليلآ ..
    _لماذا؟
    _لم تكن لنا صلة بها،مسكينة بريندا .
    _لا بد أنها مرت بأوقات عصيبة .
    وهنا نقرت صوفيا بأصبعها على الصورة مرة أخرى .
    قال المفتش:
    _أحقآ؟ماذا تعنين؟
    فهزت ماجدا رأسها وقالت وعلى شفتيها إبتسامة حزينة :
    _لا أعلم .
    _هل كانت سعيدة؟
    _أظن ذلك.
    _هل كانت تتشاجر مع زوجها ؟
    _الحق أنني لا أعلم يا سيدي المفتش.
    _أعتقد أنها كانت على صلة وثيقة بلورانس براون..أليس كذلك؟
    فإعتدلت ماجدا في جلستها فجأة وقالت بكبرياء:
    _يخيل إلي أنه ليس من حقك أن تلقي عكي مثل هذه الأسئلة أيها المفتش،لقد كانت لبريندا صلات وثيقة بجميع الناس،فهي سيدة مجتمع من الطراز الأول.
    _ومستر لورانس براون،هل هو شخص لطيف؟
    _إنه شاب هاديء دمث الخلق..
    _هل أنت راضية عنه كمدرس؟
    _كل ما أعلمه هو أن فيليب راض عنه كل الرضى .
    وهنا لجأ تافرنر إلى أسلوب أكثر صراحة .قال:
    _معذرة عن هذا السؤال ولكن هل كانت هناك مغازلات بين لورانس براون ومسز بريندا  ليونيدس؟
    فإنبعث ماجدا واقفة كسيدة عظيمة غضبى وصاحت :
    _أنا لم أر شيئآ وليس من حقك أن تستجوبني في هذا الموضوع .
    لقد كانت بريندا زوجة حماي.
    فكدت أن أصفق إعجابآ.
    أما المفتش فإنه نهض بدوره وهو يقول :
    _هذا سؤال ربما يحسن بي أن ألقيه على الخدم.
    فصمتت ماجدا ولم تجب،وشكرها تافرنر وحياها بإيماءة من رأسه وإنصرف .
    وصاحت صوفيا على الأثر :
    _ برافو  !! أحسنت يا أماه.حقآ لقد كنت رائعة.
    فأجابت ماجدا:
    _نعم..هكذا كان يجب أن ألعب هذا الدور.
    ونظرت صوفيا إلي وقالت:أما كان يحسن بك أن ترافق المفتش ؟
    _ولكن يا صوفيا..
    ولم أتم عبارتي..لم يكن بإستطاعتي أن أسألها على مسمع من أمها عن الدور الذي ينبغي أن أقوم به في ذلك البيت .
    إن ماجدا ليونيدس لم تعرني حتى تلك اللحظة أي إهتمام.
    وسواء كنت مخبرآ صحفيآ أو خطيبآ لإبنتها أو مرشدآ مغمورآ يعمل في خدمة البوليس،فأنني كنت بالنسبة إليها مجرد " جمهور "يشهد تمثيلها ويصفق لها أو لا يصفق .
    وأومأت صوفيا إلي برأسها ،فنزلت على إرادتها .
    وهرولت في أثر تافرنر ولحقت به في البهو وهو يمر بالباب المؤدي إلى السلم .
    قال لي أنه في طريقه لمقابلة روجر..الأخ الأكبر..فقررت أن أصارحه على الفور بمشكلتي .
    قلت له:
    _حدثني يا تافرنر..ماذا أفعل أنا هنا ؟
    فنظر إلى في دهشة وقال :
    _ماذا تفعل هنا ؟
    _نعم ..إذا سئلت عن صفتي هنا فبماذا أجيب؟
    _هل هذا ما يقلقك؟
    ثم إستطرد بعد لحظة تفكير:
    _هل سئلت؟
    _كلا..
    _إذن لا تفكر في الأمر ولا تدلي بأي إيضاح .هذه هي الطريقة المثلي.وخاصة في بيت كهذا..كل إنسان لديه من الهموم ، والمتاعب ما يصرفه عن التفكير في إستجواب الآخرين .
    أن أحدآ لن يسألك شيئآ ما دمت تتظاهر بأن من حقك أن تكون هنا ،والآن هلم بنا .

    إنتظر الجزء الثاني من الحلقة 7

    "  منتديات عقيل عطارد
    ‎عالم بلا نهاية ‏"‏

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 07 مايو 2024, 04:42